السلام عليكم ورحمة الله
س : إذا وقع عيد من العيدين في يوم الجمعة فهل تصلى الجمعة مع خطبتها في ذلك اليوم أم لا ؟
جـ
: المشروع للمسلمين إذا اجتمع عيد وجمعة أن يقيموا صلاة العيد وصلاة
الجمعة في المساجد التي تقام فيها الجمعة ويجوز لمن حضر صلاة العيد ترك
الجمعة ولاكتفاء بصلاة الظهر للأحاديث الآتية :
عن زيد بن أرقم رضي
الله عنه قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد ثم رخص في الجمعة ثم
قال : " من شاء أن يصلي فليصل " رواه الخمسة إلا الترمذي وصححه ابن خزيمة ،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "
قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون " رواه
أبو داود وابن ماجة ، وعن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال : كان النبي
صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل
أتاك حديث الغاشية قال وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما في
الصلاتين ، رواه مسلم .
ففي هذا الأحاديث الدالالة على أن المسلمين
يقيمون صلاة العيد وصلاة الجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد وفي الأول منها
والثاني حجة على جواز ترك حضور صلاة الجمعة لمن حضر صلاة العيد إذا اجتمعا
في يوم ، وان على من ترك صلاة الجمعة أن يصلي صلاة الظهر لأنه من المعلوم
بالأدلة القاطعة أن على المسلم المكلف في كل يوم خمس صلوات مفروضة ومن ذلك
يوم الجمعة فصلاة الجمعة في وقتها هي أحد الفروض الخمسة فمن لم يصلها لمرض
أو سفر أو لحضور صلاة العيد في اليوم الذي اجتمع فيه العيد والجمعة لزمه أن
يصلي صلاة الظهر وهذا محل إجماع بين أهل العلم.
وأسال الله أن
يوفقنا وإياكم وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه وأن يجعلنا وإياكم
من أنصاره والدعاة إليه على بصيرة إنه جواد كريم .